الجِنَّة، الملائكة عند بعضهم، سموا بذلك لاستتارهم عن العيون.
وقيل: لأنهم في الجنان، وعد بعضهم الجن المعروف.
عكرمة، قالوا:
سَرَوَات الجن بنات الرحمن.
الغريب: قال الكلبي: قالوا: الباري سجانه تزوج من الجن فظهر
منها الملائكة.
العجيب: أراد بالنسب الإخوة، وزعم بعض الكفار أن الباري تعالى
وإبليس أخوان، والنور والخير من الله، والظلمة والشر من إبليس.
ومن الغريب: قال الحسن: أشركوا الشيطان في عبادة الله، فهو
النسب الذي جعلوا بين الله وبين الجِنة.
قوله: (بِفَاتِنِينَ (١٦٢) إِلَّا مَنْ هُوَ) .
نصب ب "فَاتِنِينَ"، وقيل: تقديره (بِفَاتِنِينَ أحداً إلا مَنْ، فهو نصب على
الاستثناء.
وقوله: (صَالِ الْجَحِيمِ)
وله وجهان، أحدهما: صالوا على الجمع.
فحذف الواو اكتفاء بالضمة، والثاني: من باب شاكي السلاح أي شائك.
قوله: (وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (١٦٤) .
أي ملك أو أحد الاَّ لَهُ.
العجيب: قال الكوفيون: إلا من له مقام، وهذا لا يجوز عند
البصريين وقوله: ((وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (١٦٤)
الجمهور على أنهم الملائكة، وكذلك، (وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (١٦٥) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (١٦٦) .
الغريب: قتادة، كان يصلي الرجال والنساء معاً حتى نزلت (وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (١٦٤)