فتأخرت النساء، قال: وكانوا يصلون مفرداً حتى نزلت
((وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (١٦٥) ، وقيل: ليس ما ولا منكم أيها الكفار إلا له مقام معلوم يوم القيامة بين يدي الله سبحانه وتعالى.
قوله: (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا) .
هي قوله: (إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (١٧٢) وَإِنَّ جُنْدَنَا) الآية.
وقيل: هو قوله: (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا) الآية، ولم يقتل نبي في معركة.
قوله: (وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (١٧٣) .
جمع الآية حملاً على المعنى، بخلاف قوله: (جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ) فوحد.
قوله: (رَبِّ الْعِزَّةِ) .
أي ذو العزة، لأن العزة صفته لا مربوبة، في الحديث، أن ابن
عباس - رضي الله عنهما - سمع رجلاً يقول: اللهم رب القرآن، فأنكر عليه، وقال القرآن ليس بمربوب، ولكنه كلام الله.
قوله: (وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (١٨١) .
عمم الرسل باللام ما خص بعضهم في السورة، لأن تخصيص كل
واحد بالذكر يطول، وعن علي - كرم الله وجهه -: من أحب أن يكتال
بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة، فليكن آخر كلامه من مجلسه "سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ" إلى آخر السورة - والله أعلم.