الغريب: ابن هيضم، جعل الليل مناسبا للسكون من الحركة، لأن
الحركة على وجهين: حركة طبع، وحركة اختيار.
وحركة الطبع من الحرارة، وحركة الاختيار من الخطرات المتتابعة بسبب الحواس، فخلق الليل باردا؛لتسكن فيه الحركة، مظلما ليسد الحواس.
قوله: (خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ) .
أي كل شيء بيانه، وقيل: كل بمعنى بعض، وقيل: عام خص منه
ما لا يدخل في الخلق.
قوله: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) .
ابن عباس: إذا قلتم لا إله إلا الله فصلوه بالحمد لله رب العالمين.
قوله: (إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ) .
جمع بين "سوف" وبين "إذ"، وبينهما تضاد، وجعل المتوقع في
حكم الموجود، ولأن أكثر ألفاظ القيامة جاءت بلفظ الماضي تحقيقاً.
الغريب: المبرد، "إذ" صارت زماناً قبل "سوف"، لأن العلم وقع
منهم بعد ثبوت الأغلال التي كانوا سمعوا بعد أن حق وحقت بالوجود.
واستدل بقول أبي ذؤيب.
فسوفَ تقولُ إذ هي لَم تجدني
أخانَ العَهدَ أم أثِم الحليف
لأن القول كان بعد فقدها.
قوله: (وَالسَّلَاسِلُ)
عطف على الأغلال، وقيل: رفع بالابتداء.
"يُسْحَبُونَ" خبره، أي يُسحبون بها.