قوله: (قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُو مِنْ قَبْلُ شَيْئًا) .
أي شَيْئًا يستحق العبادة، لأن القيامة لا يجري فيها الكذب، ومنهم
من جوز، فقال: أنكروا عبادة الأصنام.
قوله: (مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ) .
ذهب بعض المفسرين إلى: أن عدد الأنبياء غير معلوم، ولا يجوز
حصرهم، بل يجب الإيمان بجملتهم، وذهب بعضهم إلى: أنهم
معدودون، وأن عددهم: مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً.
وذهب بعضهمٍ إلى أن عددهم ثمانية آلاف.
وعن علي - رضي الله عنه -: بعث الله نبيا أسود لم يقص علينا قصته.
قوله: (فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ (٨١) .
"أَيَّ" منصوب: "تُنْكِرُونَ"، ولو أثبت "الهاء" رفعت، بخلاف أزيداً
ضربته، فرق بينهما سيبويه.
قوله: (فَمَا أَغْنَى) .
نفي، وقيل: استفهام.
قوله: (فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ) .
قيل: " مِن" متصل" بما عندهم" وبيان له، والمعنى، أعجبوا بما
عندهم ولم يلتفتوا إلى ما آتاهم الرسل، وقيل: من قلة علمهم رضوا.
وقيل: علم التجارة والصنعة.
الغريب: " مِن" بيان لقوله بالبينات، وفيه تقديم وتأخير، أي بالبينات
من العلم.
العجيب: "فرحوا" يعود إلى الرسل، أي فرحوا بما عندهم من العلم
بنجاتهم وهلاك الكفار.