{حِينَ تُرِيحُونَ} تردونها من مراعيها إلى مَراحِها بالعِشي.
{وَحِينَ تَسْرَحُونَ (٦)} تخرجونها بالغداة إلى مسارحها.
قتادة: أعجب ما تكون الأنعام إذا راحت عظاماً ضروعها طوالاً أسنمتها (١).
والسَّرحُ: خروج الماشية إلى المراعى (٢) بالغداة، والإِراحةُ: رجوعها من المرعى عشياً.
{وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ} أمتعة السفر، وقيل: أحمالكم.
الجرجاني: أبدانكم، قال: ومنه الثقلان للجنّ والإنس، ومنه قوله:
{وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (٢)} الزلزلة: ٢، يعني: أبدان (٣) بني آدم (٤).
{إِلَى بَلَدٍ} هي المدينة.
عكرمة: مكة (٥).
وقيل: مصر (٦)، وقيل: هو على العموم.
{لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ} القراءة بالكسر وهو المشقة.
والشقُّ: أحد نصفي الشيء.
وقرأ يزيد (بِشَقِّ الأنفس) بالفتح (٧).
(١) أخرجه الطبري ١٤/ ١٦٩ عن قتادة، وأخرج عبدالرزاق ١/ ٣٥٣ نحوه عن قتادة كذلك.
(٢) في (ب): (المرعى).
(٣) سقطت كلمة (أبدان) من (ب).
(٤) هذا القول منسوب للجرجاني، وأظنه - والله أعلم - صاحب النظم، وقد ذكرت فيما سبق أنه الحسن بن يحيى، أبو علي الجرجاني، وهذا القول ذكره أبو حيان ٥/ ٤٦٢ دون نسبة.
(٥) أخرجه الطبري ١٤/ ١٧٠ عن عكرمة.
(٦) في (أ): (وقيل المصر ... ).
(٧) قرأ أبو جعفر يزيد بن القعقاع وحده بفتح الشين (بِشَقِّ الأنفس)، وقرأ باقي العشرة بكسر الشين (بِشِقِّ الأنفس).
انظر: «المبسوط» لابن مهران (ص ٢٢٣).