مجاهد: لنرزقنهم رزقاً هنيئاً (١).
وروي أن (٢) عمر رضي الله عنه كان (٣) إذا أعطى الرجل من المهاجرين عطاءه قال له: خذ بارك الله لك فيه، هذا ما وعدك الله في الدنيا وما ذخر لك في الآخرة أفضل، ثم تلا هذه الآية (٤).
الزجاج: هو أنهم صاروا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الإسلام وإلى أن سمعوا ثناء الله عليهم (٥).
وقيل: أسكنهم المدينة (٦) ورزقهم الغنيمة.
وقيل: هي النصرة على العدو.
وقيل: هي لسان الصدق.
وقيل: هي ما استولوا عليه من الفتوح.
{وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (٤١)} جواب لو محذوف.
{الَّذِينَ صَبَرُوا} على أذى الكفار.
{وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٤٢)} فوَّضوا الأمر إلى ربهم ورضوا بما ينالهم في دين الله.
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ} في سبب النزول أنها نزلت في مشركي مكة، أنكروا نبوة محمد -صلى الله عليه وسلم-، وقالوا: الله أعظم (٧) من أن يكون رسوله بشراً فهلا بعث إلينا ملكاً، فهذا جواب لهم (٨).
ثم (٩) قال: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ} أصحاب التوراة والإنجيل والزبور، وقيل: العلماء بأخبار مَنْ سَلَف.
ابن زيد: أهل الذِّكر: أهل القرآن (١٠).
{إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (٤٣)}.
{بِالْبَيِّنَاتِ} بالمعجزات، وقيل: الحلال والحرام.
{وَالزُّبُرِ} الكتب.
(١) في (د): (حيناً) وعند الطبري ١٤/ ٢٢٤: (رزقاً حسناً)، وهو في «تفسير مجاهد» (ص ٤٢١) كذلك.
(٢) في (د): (وروى ابن عمر).
(٣) سقطت (كان) من (أ).
(٤) أخرجه الطبري ١٤/ ٢٢٤ - ٢٢٥.
(٥) انظر: «معاني القرآن» للزجاج ٣/ ٢٠٠.
(٦) في (أ): (أسكنهم الله المدينة ... ).
(٧) في (د): (الله أعلم).
(٨) ذكره ابن عباس فيما أخرجه الطبري ١٤/ ٢٢٨، وذكره الثعلبي (ص ١٤٧)، والواحدي في «أسباب النزول» (ص ٤٦٣) دون نسبته لأحد.
(٩) لم ترد (ثم) في (أ).
(١٠) أخرجه الطبري ١٤/ ٢٢٨ - ٢٢٩ بلفظ: (الذكر: القرآن).