ابن بحر: على تخوف ضد البغتة (١).
أي (٢): على حدوث حالات يخاف منها كالرياح والزلازل والصواعق؛ ولهذا ختم بقوله: {فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (٤٧)} لأن في ذلك مهلة وامتداد وقت فيمكن فيها التلافي.
{أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ} أي: قد رأيتم فما بالكم لا تتفكرون فتعلمون أن عبادة خالقها واجبة عليكم.
و{مِنْ} للتبيين.
{يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ} يرجع من موضع إلى موضع.
ابن عباس رضي الله عنهما: يَتَمَيَّلُ (٣).
تقول (٤): فاء الظِّلّ وتفيَّأ بمعنىً.
والظلُّ: ما غاب عن مسامتة الشمس فلم يُصبه شعاعها.
{عَنِ الْيَمِينِ}: عن يمين الشيء، وجعل (٥) وجه الشيء ما يواجه (٦) طريقه الشمس؛ لأنه ينتقل الظل من اليمين إلى جانب آخر.
وذهب كثير من المفسرين إلى أن {عَنِ الْيَمِينِ}: أول النهار، (وعن الشمال): آخر النهار.
ابن عيسى: يتقلص بالغداة عن يمين الجبل ويتقلص بالعشي من جهة الشمال (٧).
(١) ذكره أبوحيان ٥/ ٤٨٠ عن ابن بحر.
(٢) في (أ): (أبي)، ولعل الصواب ما ورد في (ب)، وهو موافق لما ورد عند أبي حيان (أي).
(٣) أخرجه الطبري ١٤/ ٢٤٠.
(٤) تكررت (تقول) في (ب) مرتين.
(٥) في (أ): (جعل) بدون الواو، والمثبت من (ب)، وكتاب الكرماني الآخر «غرائب التفسير» ١/ ٦٠٦.
(٦) في (ب): (ما يواجهه أي طريقه ... )، ولم يتحرر لي صحة العبارة ولم يظهر لي معناها.
(٧) انظر: «الجامع في علوم القرآن» لعلي بن عيسى الرماني (ق ٢٧/أ).
تنبيه: حصل في مخطوطة كتاب الرماني تشويش في ترتيب الأوراق في هذا الموضع.