{ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ}:
قتادة: ظل كل شيء سجوده (١).
مجاهد: إذا زالت الشمس سجد كل شيء (٢).
وقيل: أراد بالظلال: الأشخاص.
ابن جرير: سجود الظلال: ميلانها ودورانها (٣).
ابن عيسى: السجود بالعبادة وبالدعاء إلى العبادة، وكل شيء من المخلوقات يسجد بالدعاء إلى العبادة (٤). وخص الظل بالذِّكر لأنه سريع التغيُّر (٥) يقتضي مغيراً غيره ومدبراً دبره.
الحسن: أمَّا ظلك فيسجد لله (٦) وأما أنت فلا تسجد له، فبئس والله ما صنعت (٧).
وفي توحيد اليمين وجمع الشمائل أقوال:
أحدها: أن الابتداء عن اليمين ثم ينقص حالاً بعد حال عن الشمائل؛ ولهذا جمع.
والثاني: أنه بمعنى الأيمان وجمع الشمائل يدل عليها.
والثالث: لما كان لفظ (ما) موحداً ومعناه جمعاً حمل اليمين على اللفظ وحمل الشمائل على المعنى، ولهذا أيضاً جمع الظلال ووحد الضمير.
(١) أخرجه عبدالرزاق ١/ ٣٥٦، والطبري ١٤/ ٢٤٠، وزاد السيوطي ٩/ ٥٦ نسبته لابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) أخرجه الطبري ١٤/ ٢٤١.
(٣) انظر: «جامع البيان» للطبري ١٤/ ٢٤٢.
وورد في (ب): (ابن بحر: الظلال ميلانها ودورانها) والتصويب من (أ) والطبري.
(٤) انظر: «الجامع في علوم القرآن» لعلي بن عيسى الرماني (ق ٢٨/أ).
(٥) في (ب): (سريع التغير والتغير يقتضي ... ).
(٦) في (ب): (له).
(٧) ذكره الرماني في «الجامع» (ق ٢٨/أ)، والماوردي ٣/ ١٩١ عن الحسن.