مجاهد: السلطان: الحجة على القاتل (١).
والجمهور أن السلطان: هو القَوَدُ أو العفو.
وقيل: القَوَدُ أو (٢) العفو أو الدية.
{فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ} الضمير فيه (٣) يعود إلى القاتل ابتداءاً.
وقيل: إلى الولي، وإسرافه أن يقتل غير القاتل كما كانت العرب تفعله.
ومن قرأ بالتاء (٤) جاز أن يكون خطاباً للقاتل ابتداءاً، وجاز أن يكون للولي.
وقيل: خطاب للنبي (٥) وخلفائه من بعده.
وقيل سلطاناً ينصره وينصفه من خصمه.
{إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا (٣٣)}.
{وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ} أي (٦): لا تتصرفوا فيه، وخُصَّ اليتيم بالذكر لأن الطمع في ماله أكثر وأن ماله إلى الصون أحوج.
{إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} بما يحفظ أصوله ويُثْمِرُ فروعه.
وقيل: هي التجارة، وقد سبق (٧).
{حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} ثماني عشرة سنة، وقيل: الاحتلام مع إيناس الرُّشد.
(١) ذكره النحاس في «معاني القرآن» ٤/ ١٤٩، والجصاص في «أحكام القرآن» ٢/ ٢٠٠.
(٢) (أو) سقطت من (ب).
(٣) قوله (فيه) سقط من (أ).
(٤) القراءة بالتاء (تُسرف) هي قراءة حمزة والكسائي وخلف، وقرأ باقي العشرة بالياء.
انظر: «المبسوط» لابن مهران (ص ٢٢٨)، و «النشر» لابن الجزري ٢/ ٣٠٧.
(٥) في (ب): (وجاز خطاب النبي ... ).
(٦) سقطت (أي) من (د).
(٧) في أثناء تفسير سورة الأنعام، الآية (١٥٢).