وقيل: بستانٌ واحدٌ محيطٌ به جدارٌ واحد وبين الجنتين زرع (١).
{وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ} جعلنا النخل محيطة بهم (٢).
وقيل: حففناهما جعلنا حفافيهما أي: جانبيهما نخلاً (٣)، (٤).
{وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا (٣٢) كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ} كلتا تأنيث كلا، والتاء ليست للتأنيث لسكون ما قبلها وهو اسم مفرد معناه التثنية وكذلك كلا.
{آَتَتْ أُكُلَهَا} أعطت ثمرها (٥). {وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ} من أُكلها.
{شَيْئًا} أي: لم ينقص مما عُهِدَ. قُطْرُب: لم يمنع (٦).
{وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا (٣٣)} شققنا في المكان المتخلل بينهما حيث الزرع، ومن شدد فلدوام النهر (٧). {وَكَانَ لَهُ} أي: (٨) لصاحب الجنة.
{ثَمَرٌ} مال (٩) سوى الجنتين. الثُمُر: الذهب والفضة (١٠).
(١) قاله السدي.
انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٢٩٨)، الدر المنثور (٩/ ٥٠٤).
(٢) "بهما" ساقط من ج.
(٣) " نخلاً " ساقط من ج.
حَفَّ القوم بالشيء وحواليه يَحُفُون حفاً وحَفُّوه وحففوه أحدقوا به وأطاقوا وعكفوا واستداروا، ومنه تحفيف الهودج بالثياب.
انظر: لسان العرب (٣/ ٢٤٤)، مادة: حفف.
(٤) انظر: معالم التنزيل (٥/ ١٧٠).
(٥) في ج: "ثمرتهما".
(٦) لم أقف عليه، والله أعلم.
(٧) قرأ الجمهور بالتشديد (وفجَّرنا)، وقرأ الأعمش، ويعقوب، وعيسى بن يعمر بتخفيف الجيم.
انظر: شواذ القراءات لأبي نصر الكرماني (٢٨٩)، البحر المحيط (٦/ ١١٩).
(٨) "أي" ساقط من: ب، ج.
(٩) في ج: "قال"، وهو تصحيف.
(١٠) وهذا لأن الكرماني يفسر على قراءة ابن كثير.