{وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ} كما يعرض الجند أي: أُظْهِروا، تقول: (١) عرضت الشيء فأعرض أي: أظهرته فظهر (٢).
{صَفًّا} مصطفين، وقيل: صفاً صفاً (٣).
{لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ} أي: فيقال لهم (٤) قد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة.
الزَّجاج: بعثناكم كما خلقناكم (٥).
وجاء في الخبر " أنهم يُحْشرون حُفَاةً عُرَاةً غُرْلاً " (٦).
وقيل: خالياً من المال والولد (٧).
وقيل: أحياءً كهيئاتكم عند الخلق الأول (٨).
{بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا (٤٨)} (بل) تفيد العطف ههنا فحسب، أي: وزعمتم أن لا نَفِيَ بوعدنا في إعادتكم، وقيل: الموعد ههنا مكان الوعد بالمحاسبة (٩).
{وَوُضِعَ الْكِتَابُ} يعني: كتاب العبد من الأعمال المشتمل على جميع أعمال العبد خيرها وشرها وهو ما كتبه الحفظة.
وقيل، وضع الكتاب في يمينه أو شماله (١٠).
وقيل: معناه: وُضِعَ الحساب (١١).
(١) في ج: " لقول " وهو تصحيف.
(٢) انظر: المفردات (٥٥٩)، لسان الغرب (٩/ ١٣٧).
(٣) انظر: النكت والعيون (٣/ ٣١٢)، معالم التنزيل (٥/ ١٧٦).
(٤) في ج: "أي: فقال لهم قد".
(٥) انظر: معاني القرآن للزجاج (٣/ ٢٣٩).
(٦) أخرجه البخاري (ك: التفسير، ح: ٤٧٤٠)، ومسلم (ك: الفتن، باب: فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة، ح: ٢٨٦٠).
(٧) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٣٠٢).
(٨) حكاه ابن جرير في جامع البيان (١٥/ ٢٨٣).
(٩) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٥/ ٢٨٣).
(١٠) حكاه الزجاج في معاني القرآن (٣/ ٢٣٩)، وابن جرير في جامع البيان (١٥/ ٢٨٣).
(١١) قاله الكلبي.
انظر: النكت والعيون (٣/ ٣١٢).