{وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ} ولا استعنت ببعضهم على خلق بعض.
وقيل: ما أشهدت بعضهم خلق بعض (١).
وقيل: ما أعلمتهم خلق أنفسهم ولا استعنت (٢) فكيف يعلمون (٣) خلق غيرهم، حكاه الماوردي (٤).
{وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (٥١)} أنصاراً وأعواناً في خلق السماوات.
وقيل: أولياء (٥).
وقيل: أعواناً لعبدة الأوثان (٦).
{وَيَوْمَ يَقُولُ} الله للكفار.
{نَادُوا} أي (٧): ادعوا بصوت عالٍ.
{شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ} أي: زعمتم أنها لي شركاء ليمنعوكم من عذابي.
{فَدَعَوْهُمْ} فنادوهم لا ئمين لهم على إضلالهم إياهم.
{فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ} واستغاثوهم فلم يغيثوهم لشغلهم بأنفسهم؛ ويحتمل أن ترك الإجابة لكونها (٨) جماداً. {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ} بين الكفار وآلهتهم.
{مَوْبِقًا (٥٢)} ابن عباس، رضي الله عنهما في جماعة: هلاكاً وهو النار وجعلت بينهم لاستوائهم فيها (٩).
وقيل: بين المؤمنين والكفار موبقاً عداوة (١٠).
وقيل: بين الكفار لقوله {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ}
(١) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٥/ ٢٩٤).
(٢) "ولا استعنت"، ساقط من أ، ب.
(٣) في ب، ج: "فكيف تعلمون".
(٤) انظر: النكت والعيون للماوردي (٣/ ٣١٥).
(٥) انظر: النكت والعيون (٣/ ٣١٥).
(٦) قاله الكلبي.
انظر: النكت والعيون (٣/ ٣١٥).
(٧) " أي " ساقط من ب.
(٨) في ب " " لكونهم ".
(٩) وهو قال قتادة، وابن زيد، والضحاك، واختاره ابن جرير.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٥/ ٢٩٦)، المحرر الوجيز (٣/ ٥٢٤).
(١٠) قاله الحسن.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٥/ ٢٩٦).