وقيل: لا ابتدئ بالانكار حتى تبتدي بالأخبار (١).
وقيل: العصيان (٢) ههنا مجاز وإعظام منه له، وقيل: تم الكلام على قوله {صَابِرًا}، فصبر لما استثنى (٣) بقوله {إِنْ شَاءَ اللَّهُ}، وعصى حيث لم يستثن، وقيل: لم يلزمه الصبر لما استثنى كقوله أنت طالق إن شاء الله (٤).
{قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (٧٠)} أي: لا تبتدئني بالسؤال عن ما يصدر مني وإن أنكرته على أن ابتدئك ببيانه وأخبرك به.
الفَرَّاء: حتى أكون أنا الذي أسألك (٥).
{فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ} أي: أخذا يمشيان يريد موسى والخضر على الساحل فمرت بهما سفينة فحملهما أصحابها (٦) بغير نَوْل (٧) وقالوا سيماهما سيما الزهاد. وقيل: فَلَوّحَ الخضر بثوبه فأُدنيت من الساحل فركبها.
وقيل: عرفوا الخضر فحملوهما بغير نَوْل؛ فبينما هم في السفينة أخذ الخضر فأساً فخرق لوحاً من السفينة حتى دخلها الماء (٨).
جاء في التفسير: فحشاها موسى بثوبه (٩).
السدي: خرقها ثم أخذ قدحاً من زجاج كان في السفينة فألقمه الخرق (١٠).
(١) حكاه في النكت والعيون (٣/ ٣٢٦).
(٢) في أ: " الصعيان " وهو تصحيف.
(٣) في ب: " وإنما استثنى بقوله ".
(٤) انظر: النكت والعيون (٣/ ٣٢٦)، غرائب التفسير (١/ ٦٧٠).
(٥) انظر: معاني القرآن للفراء (٢/ ١٥٥).
(٦) في ج: " أصحابه " والصحيح ما أُثبت.
(٧) أي من دون مقابل.
(٨) أخرجه البخاري (ك: التفسير، تفسير سورة الكهف، باب: فلما جاوزا قال لفتاه، ح: ٤٧٢٧).
(٩) انظر: معالم التنزيل (٥/ ١٩٠)، زاد المسير (٥/ ١٧١).
(١٠) انظر: معالم التنزيل (٥/ ١٩٠).