وعن علي رضي الله عنه: أن الله بعثه إلى قومه فضربوه على قرنه فمات، ثم بعثه الله إليهم فضربوه على قرنه ضربةً أخرى فمات فسمي ذا القرنين (١).
وقيل: رأي في المنام كأنه أخذ بقرني الشمس فأَخبر برؤياه فسمي ذا القرنين (٢).
وقيل: كان كريم الطرفين (٣).
وقيل: لأنه انقرض في وقته قرنان من إليّاس وهو حي.
وقيل: لأنه أُعطي علم الظاهر والباطن، وقيل: لأنه دخل الظلمة والنور (٤).
وقيل: لأنه كان يحارب بيده وركابه (٥).
وقيل: كان رأسه كرأس الثور وسائر بدنه كالفرس، وهذه كبيرة حكاه النقاش في تفسيره (٦).
واختُلِف فيه؛ فقيل: كان نبياً (٧).
وقيل: كان ملكاً ملك الشرق والغرب (٨) ولم يملكهما إلا مسلمان سليمان وذو القرنين عليهما السلام، وكافران نمروذ وبُخْتَ نَصَّر (٩).
(١) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٥/ ٣٧٠)، وذكره السيوطي في الدر (٩/ ٦٣٠) وعزاه لابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) قاله وهب بن منبه.
انظر: النكت والعيون (٣/ ٣٣٧).
(٣) انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٦/ ١٩٠).
(٤) في أ: " النور والظلمة "، وانظر: المصدر السابق (٦/ ١٩٠).
وهي أقوال لادليل عليها وهي من أقاويل التمصوفة.
(٥) انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٦/ ١٩٠).
(٦) من قوله " وقيل كان رأسه " إلى " حكاه النقاش في تفسيره " ساقط من (ب)، وهو مذكور في غرائب التفسير (١/ ٦٧٧).
قال ابن عطية في تفسيره (٣/ ٥٣٨) بعد أن ساق هذه القوال: " وهذا كله بعيد "، ثم قال: " فأحسن الأقوال أنه كان ذا ظفرتين من شعر هما قرناه فسمي بهما ".
(٧) انظر: النكت والعيون (٣/ ٣٣٧).
(٨) في ب: " ملك المشرق والمغرب ".
(٩) وهو قول مجاهد.
انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٣١٠).