وقيل: كانوا أربعة والرابع اسمه إسرائيل فقال: هو إله وأمه إله والله إله والثلاثة أقانيم والروح واحد فتبعه جماعة.
وقوله {بَيْنِهِمْ} قيل: تقديره: من بين الناس (١).
وقيل: من بين أمم عيسى (٢).
وقيل: {مِنْ} زيادة (٣).
وقيل: هو من البَيْن الذي معناه البعد، أي: اختلفوا فيه لبعدهم عن الحق (٤).
فَوَيْلٌ {لِلَّذِينَ كَفَرُوا} فشدة العذاب لهم.
{مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ (٣٧)} من حضور يوم القيامة، والمشهد مصدر مضاف إلى المفعول أي: مشهدهم يوماً، ويجوز أن يكون مضافاً إلى الظرف أي: مشهدهم في يوم عظيم وهو أعظم يوم على الخلق.
{أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا} جمهور المفسرين على أن هذا لفظ أمر معناه التعجب، والمجرور مرفوع المحل بالفاعلية والمعنى هم في محل تعجب منه (٥).
قتادة: أي: لئن كانوا في الدنيا صماً عمياً عن الحق فهم سُمَعَاءُ للحق بُصَرَاءُ حين لا ينفعهم (٦)، وقيل: معناه أسمعهم وبصرهم اليوم كيف يصنع بهم يوم القيامة (٧).
وقيل: معناه أسمع الناس بهؤلاء الأنبياء وبصرهم بهم ليعرفوهم فيؤمنوا بهم، والقول هو الأول (٨).
(١) انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ١٨٤).
(٢) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٥/ ٥٤١).
(٣) وهو مذهب بعض النحويين، وليس في القرآن حرف زيادة.
(٤) لم أقف عليه، والله أعلم.
(٥) انظر: زاد المسير (٥/ ٢٣٣).
(٦) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٥/ ٥٤٣).
(٧) قاله أبو العالية.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٥/ ٥٤٤).
(٨) حكاه في النكت والعيون (٣/ ٣٧٣).