وقيل: السبت (١).
{وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (٥٩)} وأن يساق الناس للاجتماع ضحى. وقيل: ما كان لهم اجتماع، وإنما قال موسى: يجب أن يحشروا لأمرنا (٢).
{فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى (٦٠)} أدبر عن موسى معرضاً وجمع مكره ثم جاء للموعد (٣).
وقيل: ترك ما كان فيه وقصد لجمع سحرته (٤).
{ثُمَّ أَتَى (٦٠)} تهيأ لمغالبة موسى.
وقيل: مضى ليفعل ما قال وتهيأ لمقاومة موسى (٥).
وقوله {فَجَمَعَ كَيْدَهُ} والقياس أجمع لأن المراد بالكيد السحرة، فحمل على المعنى.
ابن عباس، رضي الله عنهما: كانوا اثنين وسبعين ساحراً، مع كل واحد حبل وعصا (٦). وقيل: كانوا أربعمائة، حكاه الثعلبي (٧).
{قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} لا تقولوا لما جئت به سحر.
{فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ} فيهلككم بعذاب (٨). قتادة: يستأصلكم (٩).
وقيل: فيذبحكم (١٠).
(١) قاله الضحاك.
انظر: النكت والعيون (٣/ ٤٠٩).
(٢) لم أقف عليه، والله أعلم.
(٣) في أ: " ثم جاء الموعد ".
(٤) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ٩٣).
(٥) انظر: المصدر السابق (١٦/ ٩٣).
(٦) انظر: معالم التنزيل (٢٨٥)، زاد المسير (٣/ ٢٤٠).
(٧) انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٦/ ٢٤٩).
وفي عدد السحرة أقوال، أوصلها ابن الجوزي في زاد المسير (٥/ ٢٤٠) إلى ثلاثة عشر قولاً.
قال أبو حيان في البحر المحيط " واختلفوا في عدد السحرة اختلافاً مضطرباً، فأقل ما قيل إنهم كانوا اثنين وسبعين ساحراً مع كل ساحر عصي وحبال، وأكثر ما قيل تسعمائة ألف ".
(٨) في أ: " فيهلككم ".
(٩) انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٢١١).
(١٠) قاله أبو صالح.
انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٦/ ٢٤٩).