وقيل: لا تتأسف وارض بما رزقك الله (١).
وقوله {أَزْوَاجًا مِنْهُمْ} أي: أصنافاً وهم الرجال والنساء.
وقيل: {أَزْوَاجًا مِنْهُمْ} أشكالاً منهم (٢)، لأنهم أشكال في الذهاب عن الصواب (٣).
{زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} زينتها، وحسنها، وبهجتها، والزهرة المضيء المستحسن.
{لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ} لنعامل معهم معاملة المختبر. وقيل: لنشدد تكليفهم (٤).
{وَرِزْقُ رَبِّكَ} في الجنة.
{وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (١٣١) وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ} أي: أمتك. وقيل: آل بيتك (٥). {وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} داوم عليها (٦).
{لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا} لخلقنا ولا لنفسك.
{نَحْنُ نَرْزُقُكَ} فالتمس منا فإن الله رازق الجميع.
{وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (١٣٢)} أي: الصلاح في آخر الأمر للمتقين.
{وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّهِ} أي: آية تدل على صدق محمد - صلى الله عليه وسلم -.
{أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى (١٣٣)} يعني القرآن فيه بيان ما في التوراة والإنجيل والزبور.
وقيل: أليس قد أُعلموا أن الله قال في الكتب المتقدمة: إن الآية المقترحة إذا لم يؤمن بها تبعها عذاب الاستئصال (٧).
(١) انظر: النكت والعيون (٣/ ٤٣٣).
(٢) من " بما رزقك الله " إلى " أشكالاً منهم " ساقط من ب.
(٣) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ٢١٥).
(٤) انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٢٢٨).
(٥) انظر: النكت والعيون (٣/ ٤٣٤)، والآية عامة في الجميع.
(٦) في ب: " دوام عليها " والصواب هو المثبت.
(٧) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ٢١٨).