وقد سبق، ويحتمل أنه جمع موزون.
{الْقِسْطَ} القسط: العدل، وهو مصدر.
{لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} لجزاء يوم القيامة. وقيل: لأهل القيامة (١).
وقيل: في يوم القيامة (٢).
{فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا} من حقه. وقيل: شيئاً من الظلم (٣).
{وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ} أي: وإن كان الشيء مثقال حبة.
وقيل: وإن كان الظلامة (٤)، ومن رفع جعل " كان " بمعنى وقع، أي: وإن (٥) وقع وحصل مثقال حبة من خردل (٦).
{أَتَيْنَا بِهَا} أحضرناها إياه.
{وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (٤٧)} لا مزيد على عدلنا وحسابنا.
{وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ} التوراة الفارق بين الحق والباطل. وقيل: هو النصر والنجاة من آل فرعون (٧).
وقيل: الفرقان إنفراق البحر (٨). {وَضِيَاءً} نوراً يستضاء به.
(١) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ٢٨٥).
(٢) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٣٦٩).
(٣) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ٢٨٥).
(٤) انظر الحجة للقراء السبعة لأبي علي الفارسي (٥/ ٢٥٦).
(٥) " وإن " ساقط من ب.
(٦) قرأ الجمهور بالنصب خبر كان، أي: وإن كان الشيء مثقال حبة. وقرأ نافع، وأبو جعفر، وشيبة بالرفع على الفاعلية وكان تامة.
انظر: الحجة لابن خالوية (٢٤٩)، التيسير للداني (١٥٥).
(٧) قاله الكلبي.
انظر: النكت والعيون (٣/ ٤٥٠).
(٨) قال ابن كثير في تفسيره (٣/ ١٩٠) " وجامع القول في ذلك أن الكتب السماوية مشتملة على التفرقة بين الحق والباطل والهدى والضلال والغي والرشاد والحلال والحرام وعلى ما يحصل نوراً في القلوب وهداية وخوفاً وإنابة وخشية ".