وقيل: الواو زيادة وإليه ذهب ابن عباس، رضي الله عنهما، وقرأ به (١). وقيل: تقديره: وآتيناه ضياءً (٢).
{وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ (٤٨)} يذكرون مالهم وعليهم.
{الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ} يخافونه ويعظمونه في سريرتهم وخلواتهم وقيل يخشونه ولم يروه بعد (٣). {وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ} من القيامة.
{مُشْفِقُونَ (٤٩)} خائفون. {وَهَذَا ذِكْرٌ} يعني القرآن.
{مُبَارَكٌ} كثير الخير دائم النفع. {أَنْزَلْنَاهُ} على محمد صلى عليه وسلم.
{أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (٥٠)} استفهام توبيخ أي: أتنكرون أنه من الله وتنسبونه إليه.
{* وَلَقَدْ آَتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ} هداه وتوفيقه. وقيل: نبوته (٤).
وقيل: الكتب والحكمة (٥). {مِنْ قَبْلُ} قبل موسى وهارون (٦).
وقيل {مِنْ قَبْلُ} (٧) أي: في صغره حيث قال {إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (٧٩)} الآيات الأنعام: ٧٩ (٨).
(١) قرأ ابن عباس، رضي الله عنهما، وعكرمة، والضحاك " الفرقان ضياءً " بغير واو، وهي قراءة شاذة.
انظر: المحتسب لابن جني (٢/ ١٠٨)، شواذ القراءات للكرماني (٣١٨).
(٢) انظر: معاني القرآن للزجاج (٣/ ٣٢٠).
(٣) انظر: معالم التنزيل (٥/ ٣٢٢).
(٤) حكاه في النكت والعيون (٣/ ٤٥٠).
(٥) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٣٧٠).
(٦) قاله مقاتل.
انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٣٧٠).
(٧) في ب: " وقيل قبل إبراهيم عليه السلام "، والصواب المثبت.
(٨) وهو قول مجاهد، وقتادة.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ٢٩١، ٢٩٠).