وقيل: لا يفهم (١).
وقيل: لا يعمل بعد عمله، حكاه الماوردي (٢)، والمعنى: رددناه إلى حاله الأولى في حياته
ليعلم قدرتنا على رده بعد موته.
{وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً} يابسة، ساكنة ميتة، من هَمَدتِ النارُ إذا صارت رماداً لم يبق فيها حرارة.
وقيل: أصله الدروس (٣).
{فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ} المطر. {اهْتَزَّتْ} تحركت لإخراج النبات منها.
{وَرَبَتْ} زادت، وانتفخت، ونمت.
وقيل: اهتز نباتها، فحذف المضاف (٤).
الحسن: فيه تقديم وتأخير أي (٥): ربت واهتزت (٦).
{وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ} صنف ونوع. وقيل: كل لون (٧).
{بَهِيجٍ} حسن رائق، والمعنى: حياة الأرض بنباتها بعد موتها بهمودها دالة على قدرتنا على إحياء الموتى فيها.
{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ} أي: ذلك وهو ما سبق بسبب أن الله.
أبو علي {ذَلِكَ} مبتدأ {بِأَنَّ اللَّهَ} خبره (٨).
الزجاج: الأمر ذلك (٩)، ورد عليه أبو علي وقال: " يبقى الجار غير متعلق بشيء " (١٠).
(١) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٢٤٢).
(٢) انظر: النكت والعيون (٤/ ٨).
(٣) حكاه في النكت والعيون (٤/ ٨).
قال في المصباح المنير (٢/ ٦٤٠) " هَمَدَت النار هموداً ذهب حرها ولم يبق منها شيء، وهَمَدَ الثوب بلي، وينظر إليه الناظر يحسبه صحيحاً فإذا مسه تناثر من البلى، والهامد البالي من كل شيء ".
(٤) انظر: النكت والعيون (٤/ ٩).
(٥) في ب: " فيه تقديم أي ".
(٦) انظر: معالم التنزيل للبغوي (٥/ ٣٦٧).
(٧) انظر: النكت والعيون (٤/ ٩).
(٨) انظر: إصلاح الإغفال لأبي علي الفارسي (٢/ ٤٢٧).
(٩) انظر: معاني القرآن للزجاج (٣/ ٣٣٥).
(١٠) انظر: إصلاح الإغفال لأبي علي الفارسي (٢/ ٤٢٩).