وقيل: معناه: يرزقه بكثرة الأمطار، ورخص الأسعار؛ من قولهم: أرض منصورة أي: ممطورة (١).
قوله (٢) {فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ} أي: بالغلبة والحجة، وفي الآخرة بالحجة والشفاعة والثواب.
{فَلْيَمْدُدْ} فليطرح وليشدد {بِسَبَبٍ} بحبل.
{إِلَى السَّمَاءِ} إلى سقف البيت (٣). وقيل: إلى الهواء جهة السماء (٤).
وقيل: إلى السماء الدنيا (٥).
{ثُمَّ لِيَقْطَعْ} قيل: معناه ليختنق، والعرب تقول: قَطَعَ فلان إذا اختنق، حكاه المحققون منهم (٦).
وقيل: فليقطع الحبل (٧).
وقيل: فليقطع مسافة السماء. وقيل: فليقطع الأرض، وهذا كما خاطبة بقوله {أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ} الأنعام: ٣٥.
وقيل: فليقطع تلك المادة (٨).
(١) قاله ابن عباس، رضي الله عنهما، ومجاهد، وعطاء.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ٤٨١، ٤٨٠)، معاني القرآن للنحاس (٤/ ٣٨٨).
(٢) في ب: " قوله أي في الدنيا "، وهو تصحيف.
(٣) وهو قول ابن عباس، رضي الله عنهما، وقتادة.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ٤٨١، ٤٧٩).
(٤) وهو قريب من القول الأول، لأن كل ما علاك فهو سماء.
(٥) قاله ابن زيد.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ٤٧٩).
(٦) وهو قول مجاهد، وعكرمة.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ٤٨٣، ٤٨٢)، البحر المحيط (٦/ ٣٣٢)، تفسير ابن كثير (٣/ ٢٢٠).
(٧) انظر: بحر العوم للسمرقندي (٢/ ٣٨٨).
(٨) أي: مادة النصر من السماء.