وقيل: النسك: العبادة، والمَنْسَك: موضعها (١)، الفتح الأصل، والكسر على الشذوذ كالمطلع والمغرب.
وقيل: منسكاً عيداً وقرباناً (٢).
وقيل: إراقة دم (٣).
{لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ} دون غيره.
{عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} أي: مرجع الأديان إلى توحيد الله.
{فَلَهُ أَسْلِمُوا} أي: استسلموا لمحمد (٤) وآمنوا به وانقادوا له (٥) واخضعوا لله وأطيعوه.
{وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ} المتواضعين، وقد سبق اشتقاقه (٦).
{الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} هيبة منه وخوفاً. والوَجَلُ: الخوف.
{وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ} في الله وفي مرازئهم.
{وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ} أي: يقيمونها في مواقيتها.
{وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} يزكون ويتصدقون.
{وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ} البُدْنَ: جمع بَدَنَة كخشبة وخشب وأصله الضم ثم خفف.
(١) قاله الزجاج في معاني القرآن (٣/ ٣٤٦).
(٢) قاله الكلبي.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٢٥).
(٣) قاله مجاهد.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ٥٥٠).
قال في المفردات (٨٠٢) " النُّسُكُ العبادة، والناسك: العابد، واختص بأعمال الحج، والمناسك: مواقف النسك وأعمالها، والنسيكة مختصة بالذبيحة ".
(٤) في أ: " استسلموا بمحمد ".
(٥) في أ: " وآمنوا وانقادوا له ".
(٦) في تفسير قوله تعالى {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} هود: ٢٣.
وأصل الخَبْت: المطمئن من الأرض، ثم استُعمل الإخبات استعمال اللين والتواضع.
انظر: لسان العرب (٤/ ٩)، مادة: خبت.