{سَامِرًا تَهْجُرُونَ} هو فاعل من السَّمَر وهو: التحدث ليلاً، وأصله من السَّمَر وهو ظل القمر (١).
وقيل: السَّمَرُ القمر، وكانوا يجتمعون عند الكعبة ويتحدثون عندها بالليل ويسيئون القول في محمد صلى الله عليه وسلم (٢).
والسامر صفة القوم كالحي الحاضر والباقر والجامل (٣).
وقيل: اكتفى بذكر الواحد عن الجمع (٤).
وقيل: سامر من صفة البيت فيكون نصباً على الحال من الهاء (به) يعني: مسموراً فيه (٥). وقيل: السامر الليل كقوله الساهرة، وهو قول المبرد (٦).
وقيل: السامر المجلس بالليل، والندى بالنهار (٧).
{تَهْجُرُونَ} أي: القرآن والدين.
وقيل: تهجرون من الهُجْر وهو: القبيح من الكلام (٨).
وقرئ " تُهجِرون " بضم التاء (٩)،
(١) سَمَرَ يسمُرُ لم ينم، والسُّمار: الجماعة الذين يتحدثون بالليل، والسَّمَر: حديث الليل خاصة، مأخوذ من السَّمَر وهو ظل القمر، ومنه سُمْرَةُ اللون.
انظر: القاموس المحيط (٥٢٦)، لسان العرب (٦/ ٣٥٨) , مادة: سَمَرَ ,
(٢) انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٢٩٤).
(٣) الباقر: يقال لجماعة البقر، والجامل: يقال لجماعة الجمال.
انظر: معاني القرآن للنحاس (٤/ ٤٧٥).
(٤) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ٨٢).
(٥) انظر: غرائب التفسير (٢/ ٧٨١).
(٦) انظر: غرائب التفسير (٢/ ٧٨١).
(٧) قاله مجاهد، وسعيد بن جبير.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ٨٣).
(٨) قاله مجاهد، وسعيد بن جبير.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ٨٥).
(٩) قرأ ابن كثير، وعاص، وأبو عمرو، وابن عامر، وحمزة، والكسائي " تَهْجُرون " بضم التاء والجيم، وقرأ نافع، وابن عباس، رضي الله عنهما، وابن محيصن " تُهْجِرون " من الهُجْر وهو السب والفاحش من الكلام.
انظر: المحتسب لابن جني (٢/ ١٣٩)، الكشف لمكي (٢/ ١٢٩)، النشر لابن الجزري (٢/ ٣٢٩).