{يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ} يهدي إلى الإيمان وإلى محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن. وقيل: الله إلى نبوته من يشاء (١).
وقيل: الاستدلال بالآيات (٢).
{وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ} أي: الأمثال التي فيها مصلحة الناس.
{وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} فيبين كل شيء بما يمكن أن يعلم به.
{فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ} قيل: هي متصلة بما قبلها، والتقدير: كمشكاة في بيوت. وقيل: مصباح في بيوت. وقيل: زجاجة في بيوت. وقيل: توقد في بيوت. وقيل: هي استئناف، والعامل فيها {يُسَبِّحُ}، وقيل: خبر المبتدأ والمبتدأ قوله {رِجَالٌ} أو يرتفع الظرف، وقيل: متصل بقوله {أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} فيكون قوله {فِيهَا} تكرار للتأكيد والبيوت المساجد عند بعضهم وعند بعضهم عام في جميع البيوت.
ابن عباس، رضي الله عنهما: المساجد بيوت الله في الأرض، وهي تضيء لأهل السماء كما تضيء النجوم لأهل الأرض (٣).
وقيل: هي الكعبة، وبيت المقدس، ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومسجد قُبَاء (٤).
السدي: بيوت المدينة (٥).
وقوله {أَذِنَ اللَّهُ} أمر الله. {أَنْ تُرْفَعَ} أي: تبنى من قوله {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ} البقرة: ١٢٧ (٦).
وقيل: يُرفع قدرها ويصان (٧).
(١) انظر: النكت والعيون (٤/ ١٠٦).
(٢) انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٣٢١).
(٣) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ٣١٦).
(٤) ذكره البغوي في معالم التنزيل (٦/ ٥٠) عن ابن بريدة.
(٥) انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٧/ ١٠٧)، والأقرب أن المراد بها المساجد.
(٦) واختاره ابن جرير في جامع البيان (١٧/ ٣١٨).
(٧) انظر: النكت والعيون (٤/ ١٠٦).