إلى الحياة في الدين (١).
ابن عيسى: أصله الظهور.
أبو عبيدة: هي من قولهم: شرعت له شريعة، أي: فتحت له باباً وجعلت له مسلكاً (٢).
{وَمِنْهَاجًا} المنهاج: الطريق الواضح، يقول: نهج الأمر: أي: وضح، وقيل: الشريعة: المنهاج، وكرر: لاختلاف اللفظين.
{وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} أي على دين واحد في جميع الأزمان في الأصل (٣) والفروع من غير نسخ وتبديل.
قيل: جواب لو محذوف، أي: لَفَعَلَ، وقيل: لو شاء لأجبركم على الإسلام، {وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ} ليعاملكم معاملة المختبر تَعَبُّدَ كل أمة بما اقتضته الحكمة في وقته.
{فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} بادروا إلى الطاعات وما أمرتكم به قبل الموت والفوات (٤).
وقيل: كيلا يفوتكم حظ السبق والتقدم.
{إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (٤٨)} أي: مرجعكم إليه بالموت والبعث فيظهر المحق من المبطل.
{وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ
(١) في (ب): (وشبه الدين بما فيه الطريق).
(٢) لم أجد قول ابن عيسى، ولا قول أبي عبيدة.
(٣) في (ب): (في الأصول).
(٤) سقطت (الفوات) من نسخة (ب).