وقيل: خلق الحيوان من الماء والتراب والهواء والنار وليس إذا قال خلق من الماء امتنع أن يكون معه شيء آخر (١).
{فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا} الهاء يعود إلى الماء، وقيل: إلى البشر، قال بعض المفسرين: النسب: ما لا يحل نكاحه، والصهر: ما يحل من القرابة وغير ذلك (٢).
وقيل: النسب البنون، والصهر: البنات لأن من قبلهن تكون الأصهار (٣)، والصهر المتزوج بابنة الرجل.
وقيل: النسب سبع وهي من قوله (٤) {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ} إلى قوله {وَبَنَاتُ الْأُخْتِ} والصهر خمس من قوله {وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ} إلى قوله {مِنْ أَصْلَابِكُمْ} النساء: ٢٣ (٥).
وقيل: النسب آدم، والصهر: حواء (٦). {وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا} قادراً على الكمال.
{وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ} يعني: الأصنام.
{وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا} نزلت في أبي جهل (٧) فصارت عامَّاً في الكفار (٨)،
وفي معناه أقوال:
أحدها: معيناً لأعداء الله وللشيطان على معصية الله، فيكون الرب في الآية الله سبحانه.
وقيل: أولياء ربه أي: يعين على معاداتهم (٩).
وقيل: على معصية ربه (١٠).
(١) لم أقف عليها، والله أعلم.
(٢) حكاه السمرقندي في بحر العلوم (٢/ ٤٦٣) عن الكلبي، وهو قول الفراء في معاني القرآن (٢/ ٢٧٠).
(٣) انظر: غرائب التفسير (٢/ ٨١٩).
(٤) في ب: "وهي في قوله".
(٥) قاله الضحاك.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ٤٧٦).
(٦) انظر: غرائب التفسير (٢/ ٨١٩).
(٧) في ب: "نزلت في جهل" وهو تصحيف.
(٨) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٤٦٤).
(٩) انظر: تفسير غريب القرآن لابن قتيبة (٣١٤).
(١٠) قاله الحسن.
انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٣٤٤).