وقيل: لا ينفع مال ولا بنون أحدًا إلا من أتى الله بقلب سليم فإنه ينفعه ماله الذي أنفقه في طاعة الله، وينفعه بنوه لأنهم يشفعون فيه (١).
وقيل: ينفعونه بسروره بهم.
ومعنى {بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (٨٩)} أي: سليم من الشك.
وقيل: سلم من الشرك (٢).
وقيل: سلم من المعاصي، لأن القلب إذا سَلِمَ سَلِمَت الجوارح (٣).
ابن عباس، رضي الله عنهما: سلامة القلب شهادة أن لا إله إلا الله (٤).
وقيل: سليم مخلص ناصح (٥).
وقيل: سليم مسلم مؤمن (٦).
وقيل: سليم سلم من حب الدنيا (٧).
وقيل: سليم لديغ من خيفة الله (٨).
وقيل: سليم صحيح ضد مريض (٩).
{وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (٩٠)} أدنيت لهم ليدخلوها.
{وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (٩١)} أُظهرت لهم. يجوز أن يكون هذا على وجه الوعيد، ويجوز أن يقاد بها بالسلاسل كما جاء في الأخبار.
{وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (٩٢) مِنْ دُونِ اللَّهِ} استفهام توبيخ أي: يقال لهم أين الأصنام التي كنتم تزعمون إنها تشفع لكم وتقربكم إلى الله زلفى؟ . {هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ} فتدفع عنكم.
(١) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٤٧٦).
(٢) قاله قتادة، وابن زيد.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ٥٩٦).
(٣) حكاه في النكت والعيون (٤/ ١٧٧).
(٤) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٤٧٦).
(٥) قاله الضحاك.
انظر: النكت والعيون (٤/ ١٧٧).
(٦) قاله سعيد بن المسيب.
انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٧/ ١٧١).
(٧) انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٧/ ١٧١).
(٨) حكاه الثعلبي في الكشف والبيان (٧/ ١٧١) عن الجنيد، والمراد: على معنى سليم في اللغة.
(٩) انظر: غرائب التفسير (٢/ ٨٣٥).