وقيل: معناه لم أكن أعلم إن الله يهديهم إلى الإيمان من بينكم (١).
{وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ (١١٤)} أي: بمبعدهم من عندي.
{إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (١١٥) قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ} عما تقول.
{لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ (١١٦)} المشتومين. وقيل: المقتولين (٢).
وقيل: من المضروبين بالحجارة (٣).
{قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ (١١٧) فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا} أي: احكم بيننا.
{وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (١١٨)} من عذاب عملهم.
وقيل: من عملهم لأنه سبب العذاب (٤).
{فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (١١٩)} المملوء، تقول: شحنها عليهم خيلاً ورجالاً أي: ملأها، والجند شحنة البلد أي: الذي ملأ كفاية.
{ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ} بعد إنجاء نوح ومن آمن معه.
{الْبَاقِينَ (١٢٠)} من قومه فأهلكناهم بالماء.
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٢١) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (١٢٢) كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ (١٢٣)} عادٌ قبيلة ولهذا أنث وهو في الأصل اسم رجل هو أبو القبيلة.
{إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ (١٢٤) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٢٥) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١٢٦) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٢٧)} سبق.
(١) انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٧/ ١٧٣).
(٢) قاله مقاتل، والكلبي.
انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٣٥٨).
(٣) قاله قتادة.
انظر: النكت والعيون (٤/ ١٧٩).
(٤) لم أقف عليه، والله أعلم.