{أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ} بكل مرتفع من المكان. وقيل: الرِّيع: السبيل سلك أم لم يسلك، وأصله في اللغة الزيادة (١).
مجاهد: الرِّيع فجٌ بين جبلين (٢).
{آَيَةً تَعْبَثُونَ (١٢٨)} مجاهد: بنياناً (٣). غيره: علامة يجتمعون إليها للعبث بمن يمر في الطريق (٤)
وقيل: هو برج الحَمَام (٥).
وقيل: جعل تفاخرهم بالأبنية عبثًا لا محصول له (٦).
وقيل: المفعول محذوف وتقديره: أتبنون بكل ريعٍ أبنيةً عظيمةً و {آَيَةً} نصب على المفعول له.
{وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ} جمع مصنعه وهي البناء على الماء.
وقيل: {وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ} أبنية وكل بناء مصنعة (٧).
وقيل: قصورًا مشيدة وأبنية محكمة (٨).
وقيل: مصانع حصونا (٩).
(١) قال في لسان العرب (٥/ ٣٩١)، مادة ريع: " الرِّيع: المكان المرتفع من الأرض، ويطلق على الجبل، وعلى السبيل، وعلى الطريق المنفرج بين جبلين ".
قال الفراء في معاني القرآن (٢/ ٢٨١) " الرَّيْعُ والرِّيعُ لغتان ".
(٢) انظر: تفسير مجاهد (٢/ ٤٦٣).
(٣) انظر: المصدر السابق (٢/ ٤٦٣).
(٤) قاله الكلبي.
انظر: النكت والعيون (٤/ ١٨١).
(٥) قاله سعيد بن جبير، ومجاهد.
انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٣٥٨).
(٦) قاله ابن عباس، رضي الله عنهما.
انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٣٥٨).
وهي أقوال متقاربة المعنى لأن المراد التفاخر بالأبنية.
(٧) قاله ابن عباس، رضي الله عنهما.
انظر: معالم التنزيل (٦/ ١٢٣).
(٨) قاله مجاهد.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ٦١١)، معالم التنزيل (٦/ ١٢٣).
(٩) قاله مجاهد، والكلبي.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ٦١١)، معالم التنزيل (٦/ ١٢٣).
وقد بين ابن جرير أن المراد بها الأبنية، والعرب تسمي كل بناء مَصْنَعة، سواء كانت هذه الأبنية قصوراً، أم حصوناً، أم غير ذلك.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٧/ ٦١٢).