وقيل: تُلقى أي: يُلقي عليك القرآن، وحقيقته من قولك: لقيت الشيء ولقَيْتُه غيري (١).
{مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ (٦)} من عند الله.
{إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ} لمن معه.
وقيل: لامرأته بنت شعيب في سفره إذ خرج من مدين يؤم الشام ومعه أهله (٢).
{إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا} أي: توقفوا لقوله في الأخرى {امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ} القصص: ٢٩ أبصرت نارًا.
وقيل: صادفت ووجدت من قوله {فَإِنْ آَنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا} النساء: ٦، وكان شاتياً فوجد أهله البرد، وكان معه زِنْدَه (٣) فأصْلَدَ (٤) فأبصر النار من بُعدٍ فقال
{إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا} (٥).
{سَآَتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ} أي: بدلالة على الطريق، وكان قد ضل الطريق.
وقيل: سأخبركم عنها بعلم (٦).
{أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ} شعلة نارٍ ساطع.
{قَبَسٍ} أقبسها من معظم النار، والقَبْس بالسكون المصدر وبالفتح الاسم، ومن نَوَّنَ جعل القبس صفة للشهاب أو بدلا ومن أضاف جعل الشهاب الشعلة.
والقبس (٧):
(١) انظر: معاني القرآن للزجاج (٤/ ٨٣).
(٢) انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٣٦٩).
(٣) الزَّنْد والزَّنْدة: خشبتان يستقدح بهما، فالسفلى زَنْدَة وهي التي فيها الفُرْضَة وهي الأنثى، والعليا زَنْدٌ.
انظر: لسان العرب (٦/ ٩١)، مادة: زَنَدَ.
(٤) الصلد: الحجر الصلب الأملس، ومكان صلد: لانبات فيه، والمراد: صوت زنده ولم يخرج ناراً.
انظر: لسان العرب (٧/ ٣٨٦)، مادة: صَلَدَ.
(٥) انظر: النكت والعيون (٤/ ١٩٥).
(٦) حكاه في النكت والعيون (٤/ ١٩٤).
(٧) القَبَس: المتناول من الشعلة، والاقتباس: طلب ذلك.
انظر: المفردات (٦٥٢)، مادة: قبس.