{مِنْ سُلَيْمَانَ} عنوان الكتاب. {وَإِنَّهُ} المكتوب.
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣٠) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ} (إن) هي المفسرة بمعنى أي: لا تعلوا عليّ لا تمتنعوا عليّ (١).
وقيل: لا تخالفوا عليّ (٢).
وقيل: لا تتكبروا وأطيعوني (٣).
{وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (٣١)} منقادين. وقيل: مستسلمين (٤).
وقيل: مُسلمين مؤمنين داخلين في الإسلام (٥).
الزجاج: قد روي أن عنوان الكتاب من عبدالله سليمان إلى بلقيس بنت شراحيل قال: وإنما كَنَّتِ الناسُ من عبدالله أخذًا بكتاب سليمان.
قال: ومعنى {أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ} لا تترفعوا علي وإن كنتم ملوكًا. (٦)
ويجوز في {أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ} الرفع على {أُلْقِيَ إِلَيَّ} أن لا تعلوا ويجوز النصب كتاباً بأن لا تعلوا، والأحسن أن تكون (٧) مفسرةً.
{قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ (٣٢)} فجمعت أهل مشورتها.
قال قتادة: كانوا ثلثمائه وثلاثة عشر رجلا (٨) فقالت: يا أيها الملأ، وهم الذين يملؤن العين مهابة والقلوب جلالة.
(١) حكاه الماوردي في النكت والعيون (٤/ ٢٠٧) عن يحيى بن سلام.
(٢) حكاه في النكت والعيون (٤/ ٢٠٧) عن قتادة.
(٣) حكاه ابن جرير في جامع البيان (١٨/ ٤٩) عن ابن زيد.
(٤) قاله الكلبي.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٢٠٧).
(٥) قاله ابن عباس، رضي الله عنهما.
انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٣٧٦).
(٦) انظر: معاني القرآن للزجاج (٤/ ٩٠).
(٧) في أ: " أن يكون ".
(٨) انظر: تفسير مقاتل (٢/ ٤٧٥).