القفال: إن الملوك قيل: كانوا يفعلون كذا وكذلك اليوم (١).
{وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ (٣٥)} أي: رأيي أن أرسل إليهم بهدية فأنظر بما يرجع المرسلون بقبولها أم ردها؛ وإنما فَعَلَت ذلك لأنها عرفت عادة الملوك وحسن موقع الهدايا منهم فإن كان ملكاً قبلها وإن كان نبياً ردها (٢). ابن عباس رضي الله عنهما: كانت الهدية لبنة من ذهب (٣).
سعيد بن جبير: جواهر (٤).
وقيل: صحائف الذهب في أوعية الديباج (٥).
عكرمة في جماعة: أهدت ثمانين غلامًا وثمانين جارية على زي واحد (٦).
وقيل: بدلت (٧) لباس الغلمان بلباس الجواري وسألت سليمان أن يُمَيِّزَ بين الغلمان والجواري، وبعثت حقه فيها جواهر مثقوبة وغير مثقوبة (٨).
وقد أكثروا القول في هداياها ولا فائدة في ذكرها فتركتها.
وبعثت رسلاً وأمرت عليهم رجلاً يقال له المنذر ولهذا قال {بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ}.
الفراء: كان الرسول امرأة (٩).
{فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ} يعني الرسول. وقيل: ما أهدت وأرسلت (١٠).
(١) لم أقف عليه، والله أعلم.
(٢) في ب: " وإن نبياً ردها ".
(٣) انظر: زاد المسير (٦/ ١٧٠).
(٤) أخرجه ابن ابي حاتم في تفسيره (٩/ ٢٨٧٨).
(٥) قاله ثابت البناني.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٢٠٩).
(٦) وهو قول عكرمة، ومجاهد، وقتادة، والسدي.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٨/ ٥٣)، الوسيط للواحدي (٣/ ٣٧٧).
(٧) في ب: " بدل ".
(٨) قاله مجاهد.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٨/ ٥٣).
(٩) انظر: معاني القرآن للفراء (٢/ ٢٩٣).
(١٠) حكاه الزجاج في معاني القرآن (٤/ ٩١)، وضعفه لقوله تعالى بد ذلك (ارجع إليهم).