{صَالِحًا} بدل من أخاهم.
{أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ} بأن اعبدوا الله وحدوه وأطيعوه (١).
{فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ (٤٥)} أي فاجؤه بالاختصام فآمن فريق وكفر فريق.
و{يَخْتَصِمُونَ} محمول على المعنى كقوله {خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا} الحج: ١٩ {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا} الحجرات: ٩، وقال الفريق الكافر {يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} الأعراف: ٧٧.
{قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ} بالعذاب والبلاء.
{قَبْلَ الْحَسَنَةِ} الراحة والدعة ولِمَ تقدموها عليها، وقد سبق في الرعد. (٢)
{لَوْلَا} هلا. {تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ} بالتوبة والإيمان.
{لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (٤٦)} لتكونوا مستعجلين الرحمة.
{قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ} تتابعت علينا الشدائد واتصلت بنا المكاره مذجئتنا تدعي الرسالة. وقيل: تطيرنا بك لافتراق كلمتنا بسببك (٣).
{قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ} أي: الذي تزعمون أنه مني فليس كذلك بل من الله يختبركم به، وهو قوله {قَوْمٌ تُفْتَنُونَ (٤٧)} تختبرون.
وقيل: {طَائِرُكُمْ} علمكم (٤).
وقيل: {طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ} معناه: تشائمكم محفوظ عند الله فيجازيكم عليه (٥).
(١) في أ: " وحده وأطيعوه ".
(٢) في قوله تعالى {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ} الرعد: ٦.
(٣) حكاه في النكت والعيون (٤/ ٢١٩).
(٤) قاله قتادة.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٨/ ٨٨).
(٥) ينظر: الكشف والبيان للثعلبي (٧/ ٢١٦).