وقيل: في غير الوقت الذي كان يدخل المدينة معتاداً، ولهذا قال: {عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ} ولم يقل على غفلة أي: دخل في غير الوقت الذي كانوا يتوقعونه (١).
وقيل: وقت القيلولة (٢).
وقيل: بين المغرب والعشاء (٣).
{فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ} أي: أحدهما من بني إسرائيل والآخر من القبط.
وقيل: أحدهما مؤمن (٤) والآخر كافر (٥).
وقوله {هَذَا} على الحكاية.
المبرد: العرب تشير بهذا إلى الغائب (٦)، قال جرير (٧):
هذا ابن عمي في دمشق خليفة ... لو شئت ساقكم إليَّ قطينا (٨).
{فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ} أي سأله أن يغيثه، وكان القبطي خباز فرعون يحمل الحطب على الإسرائيلي.
وقيل: يحمل الخبز على ظهره (٩).
وقيل: كانا يقتتلان في الدِّين (١٠).
(١) انظر: معاني القرآن للفراء (٢/ ٣٠٣).
(٢) قاله قتادة، والسدي.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٨/ ١٨٦، ١٨٥).
(٣) قاله ابن عباس، رضي الله عنهما.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٨/ ١٨٥).
(٤) في أ " أحدهما مسلم ".
(٥) قاله ابن إسحاق.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٨/ ١٨٨).
(٦) انظر: غرائب التفسير للكرماني (٢/ ٨٦٤)، البحر المحيط (٧/ ١٠٤).
(٧) جرير بن عطية بن حذيفة الخَطَفي، الكلبي اليربوعي، من تميم، أشعر أهل عصره، كان هجَّاءً، لم يثيت أمامه غير الفرزق والأخطل، كان عفيفاً من أغزل الناس شعراً، توفي سنة عشر ومائة.
انظر: طبقات فحول الشعراء للجمحي (٢/ ٢٩٧).
(٨) انظر البيت في ديوان جرير (٦٥٩)، وانظر: الأغاني (٨/ ٦٤).
(٩) انظر: جامع البيان لابن جرير (١٨/ ١٨٧).
(١٠) انظر: معالم التنزيل (٦/ ١٩٧).