{قَضَيْتُ} وفيتك إياه وفرغت من العمل فيه.
{فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ} لا يُعتدى علي فأطلب بأكثر.
المبرد: قد علم أنه لا عدوان عليه في إتمهما ولكن جمعهما ليجعل الأقل كالأتم في الوفاء (١).
وقيل في قوله {ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ} أي: ما ذكرته من الأجلين فهو أمر بيني وبينك إفعل منه ما أحببت لا شرط فيه، قاله القفال (٢).
قال الأب: نعم. قال موسى: {وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ} من النكاح، والأجر، والأجل.
{وَكِيلٌ (٢٨) * فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ} حفيظ وشاهد، وعن النبي عليه الصلات والسلام أن موسى - عليه السلام - قضى أتم الأجلين وأوفاهما (٣). يعني العشرة. {فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ} قطعه وانتهى إلى آخره، والأجل: غاية الوقت (٤) قال له أبو زوجته: لك من الشاء ما جاء به قالب لون أي ما جاء (٥) على خلاف شية أمها.
وقيل: جعل له كل بلقاء (٦) تولد في تلك السنة فأوحى إلى موسى أن ألق عصاك في الماء فما شرب ولدن كلهن على ما شرط لموسى {وَسَارَ بِأَهْلِهِ} بامرأته وأولاد الغنم وكانت قطيعة إلى مصر.
{آَنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا} اصبروا.
{إِنِّي آَنَسْتُ} ابصرت. {نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ} أي: بخبر الطريق، وكان قد ضل الطريق.
(١) انظر: الدر المصون (٥/ ٣٤٠).
(٢) لم أقف عليه، الله أعلم.
(٣) أخرجه ابن جري في جامع البيان (١٨/ ٢٣٧).
(٤) من قوله " يعنى العشرة " إالى " غاية الوقت " سقط من ب.
(٥) في أ " أي جاء ".
(٦) البلقاء: هي التي بها سواد وبياض.
انظر: لسان العرب (١/ ٤٨٧)، مادة: بلق.