وقيل: يعصمك من بين الناس عن الذنوب، وكل نبي معصوم عن الكبائر.
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (٦٧)} لا يمكنهم مما يريدون.
{قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ} أي: على حجة وحق، وقيل: على شيء من الدين، وقيل: على شيء ينفعكم وينجيكم.
{حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ} أي: تؤمنوا بمحمد -صلى الله عليه وسلم-، فإنكم قد أمرتم به فيهما (١).
{وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ} القرآن (٢).
{وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا} سبق (٣).
{فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (٦٨)} أي: إذا فعلت ما أمرت به من التبليغ فلا تحزن عليهم، يقول: أسِيَ يأسى أسىً (٤) فهو آسٍ وأسٍ وأسيان وأسوان (٥).
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٩)} سبق تفسير الآية (٦).
وقوله {وَالصَّابِئُونَ} رفع عند الكسائي (٧) بالعطف على الذين (٨) وقال: إن
(١) في (ب): (بما فيهما).
(٢) في (جـ): (من القرآن).
(٣) سبق في آية (٦٤) من السورة نفسها.
(٤) سقطت (أسىً) من (جـ).
(٥) لم أجد: (أسٍ) في: «القاموس» و «تاج العروس»، و «المفردات»، و «عمدة الحفاظ»، و «لسان العرب».
(٦) في سورة البقرة، آية (٦٢).
(٧) هو علي بن حمزة، أبو الحسن الكسائي، إمام الكوفيين في النحو واللغة، وأحد القراء السبعة المشهورين، قيل إنه توفي سنة (١٨٩ هـ)، وقيل (١٩٢ هـ).
ترجمته في: «طبقات المفسرين» للداودي ١/ ٣٣٩.
(٨) في (ب): (على الذين آمنوا).