{وَلَا تَعْتَدُوا} ولا تجاوزوا الحد الذي حدّ (١) عليكم في تحريم ولا تحليل.
{إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (٨٧)}.
{وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا} مستلذّاً وتمتعوا به.
{وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (٨٨)} ولا تجروا ما أحل الله مجرى ما حرمه الله.
{لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ} هو ما يبدو من المرء من غير قصد بالقلب وقد سبق في البقرة (٢).
{وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ} بالقلب واللسان.
و(ما) يجوز أن يكون للمصدر، أي: بعقدكم، ويجوز أن تكون الموصولة، أي: عاقدتم عليه، ثم حذف وحذف (٣).
{فَكَفَّارَتُهُ} أي: فالذي يستر إثمه ويذهب به.
{إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ} الزجاج: الأوسط (٤): الأعدل.
وقيل: الخيار.
ومعنى الأوسط: في القيمة، وقيل: في الشبع؛ وهو الخبز والإدام (٥).
وقيل: الخبز واللحم.
(١) في (ب): (ولا تجاوزوا ما حرم عليكم ... ).
(٢) في سورة البقرة، آية (٢٢٥).
(٣) في (ب): (ثم حذف) فقط، وسقطت الثانية.
قال أبو علي الفارسي في «الحجة» ٣/ ٢٥٣: (حذف الجار، فوصل الفعل إلى المفعول، ثم حذف من الصلة الضمير الذي كان يعود إلى الموصول).
(٤) سقطت كلمة (الأوسط) من (أ).
وانظر قول الزجاج في «معاني القرآن» ٢/ ٢٠٢، وقد قال الزجاج: (قال بعضهم: أعدله).
(٥) سقطت كلمة (الإدام) من (أ).