وقيل: اتبع محمدًا - صلى الله عليه وسلم - (١).
{ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ} بعد الموت ويحتمل أن الكلام تم على قوله {مَنْ أَنَابَ} كقوله
{وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} ص: ٢٤ ثم ابتدأ فقال على وجه التهديد {إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ} بالموت ثم إلي مرجعكم بالبعث.
{فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (١٥)} أجازيكم عليه.
وقيل: أنبئكم ذلك في كتاب الحفظة (٢).
ثم عاد إلى عظة لقمان ابنه فقال {يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ} إن القصة والأمر والشأن وذلك فيمن رفع {مِثْقَالَ حَبَّةٍ}، ومن نصب جعلها كناية عن الخَصلة أو الفعلة (٣).
وقيل: عن السيئة (٤).
ومثقال الشيء: ما يساويه في الوزن، وكثر في الكلام فصار عبارة عن مقدار الدينار، وأنثه من رفعه (٥) لاضافته إلى مؤنث، وقد سبق (٦).
{مِنْ خَرْدَلٍ} هو: الحب المعروف يضرب به المثل في الصغر (٧).
{فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ} في أخفى موضع وأشده.
{أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ} في أجواف السموات.
{أَوْ فِي الْأَرْضِ} أجوافها.
(١) انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٤٤٣).
(٢) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٣/ ٢٢).
(٣) قرأ نافع برفع اللام في (مثقالُ حبة)، وقرأ الباقون بالنصب.
انظر: السبعة (٥١٣)، الكشف (٢/ ١٨٨).
(٤) انظر: معاني القرآن للزجاج (٤/ ١٥١).
(٥) في أ " وأنثه من رفع ".
(٦) على قراءة نافع بالرفع (مثقالُ).
(٧) قال ابن منظور في لسان العرب (٤/ ٥٦)، مادة: خردل " الخُرْدولة: العضو الوافر من اللحم، وخَرْدَل اللحم: قَطَّعه صغاراً ".