وأما الخبر (١) فما رواه أبو الدرداء رضي الله عنه (٢) قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية ثم قال: " أما الذين سبقوا فأولئك يدخلون الجنة بغير حساب، وأما الذين اقتصدوا فأولئك يحاسبون حسابًا يسيرًا، وأما الذين ظلموا أنفسهم فأولئك يحبسون في طول المحشر ثم هم الذين يتلقاهم الله برحمته فهم الذين يقولون الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن " (٣).

وروى أسامة رضي الله عنه (٤) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عند قراءة هذه الآية" كلهم في الجنة" (٥).

وعن ابن عباس رضي الله عنهما: السابق: المؤمن المخلص، والمقتصد: المرائي، والظالم: الكافر بالنعمة غير الجاحد لها (٦) لأنه حكم للثلاثة دخول الجنة.

وعن عمر - رضي الله عنه - أنه قال على المنبر بعد قراءة هذه الآية قال: " رسول الله صلى الله عليه وسلم سابقنا سابق، ومقتصدنا ناجٍ، وظالمنا مغفور له" (٧).

وعن عثمان - رضي الله عنه - قال: " سابقنا أهل جهادنا (٨)، ومقتصدنا أهل حضرنا، وظالمنا أهل بدونا" (٩).

(١) "وأما الخبر" سقط من ب.
(٢) أبو الدرداء، تنظر ترجمته ص: ٩٢٧
(٣) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٩/ ٣٧٥)، والبغوي في معالم التنزيل (٦/ ٤٢١).
(٤) أسامة بن زيد، تنظر ترجمته ص: ٥٥٠
(٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور (١٢/ ٢٨٦) لابن مردويه، وذكره ابن كثير في تفسيره (٣/ ٥٦٣) وله شواهد.
(٦) في ب: "غير الجاحد له".
انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٣/ ٨٦).
(٧) ذكره في كنز العمال (٢/ ٥٩٢)، وابن حجر في تهذيب التهذيب (٨/ ٢٤٥) عن عمر رضي الله عنه مرفوعاً.
وانظر: بحر العلوم للسمرقندي (٣/ ٨٦)، الدر المنثور (١٢/ ٢٨٨).
(٨) في أ: "أهل الجهاد".
(٩) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٣/ ٨٦).