{وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا} تزداد (١) يقيناً، كقول إبراهيم عليه الصلاة والسلام: {وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} البقرة: ٢٦٠.
وقيل: لتطمئن قلوبنا بأن الله قد بعثك إلينا نبياً.
{وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا} (٢) في أنك نبيّ.
وقيل: لتطمئن قلوبنا بأن الله اختارنا لك أعواناً (٣)، ونعلم أن قد صدقتنا في أننا أعوان لك.
وقيل: لتطمئن قلوبنا أن الله قد أجاب مسألتنا ونعلم أن قد صدقتنا في أن الله يجيب دعوتنا.
{وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ (١١٣)} أنها نزلت من عند الله.
وقيل: نشهد لله بالتوحيد ولك بالنبوة.
وقيل: من الشاهدين إذا استشهدتنا.
{قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا} أي: نتخذ اليوم الذي تنزل فيه عيداً نعظمه نحن ومن يأتي بعدنا.
ابن عباس رضي الله عنهما: يأكل منه آخر الناس كما أكل أولهم (٤).
وقيل: عيداً لنا جميعاً (٥).
وقيل: (عيداً) أي: عائدة من الله علينا وحجة وبرهاناً.
وقيل: عظة لأولنا وآخرنا.
(١) في (جـ): ( ... أظهر نريد تزاد يقيناً ... ).
(٢) في (جـ) كتب الناسخ (وتطمئن قلوبنا) بدلاً من (ونعلم أن قد صدقتنا).
(٣) في (ب): (لتطمئن قلوبنا أن الله اختارك لنا أعواناً).
(٤) أخرجه الطبري ٩/ ١٢١ و ٩/ ١٢٤، وابن أبي حاتم ٤/ ١٢٤٦ (٧٠٢٤).
(٥) في (ب): (وقيل عيد الناس جميعاً).