{وَآيَةً مِنْكَ} على قدرتك وتوحيدك، ويحتمل: وآية منك لصحة نبوتي.
{وَارْزُقْنَا} المائدة، وقيل: الشكر على ذلك، ويحتمل: أدم رزقك لنا، {وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (١١٤)} خير من يرزق.
{قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ} أي (١): أجابه إلى ما سأله الحواريون، فأنزلها عليهم يوم الأحد.
أبيّ بن كعب: نزلت مائدةً منكوسةً تطير بها الملائكة بين السماء والأرض (٢).
سلمان: نزلت سُفْرَةً حمراءَ بين غمامتين، غمامةٍ من فوقها، وغمامةٍ من تحتها، وهم ينظرون إليها وهي تهوي مُنْقَضَّة حتى سقطت من بين أيديهم فبكى عيسى عليه الصلاة والسلام، وقال: اللهم اجعلني من الشاكرين، اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها مُثْلَةً وعقوبة (٣).
وكان عليها خبز ولحم.
وقيل: عليها سبعة أرغفة وسبع أحوات.
وقيل: عليها سمكة فيها طعم كل طعام.
وقيل: رغيفان وحوتان.
وقيل: عليها كل طعام إلا اللحم.
(١) سقطت (أي) من (ب).
(٢) لم أجده عن أبي بن كعب، وإنما وجدته عند الثعلبي في «الكشف والبيان» ٤/ ١٢٨ من رواية كعب الأحبار، وهو كذلك عند البغوي في «معالم التنزيل» ١/ ٧٣٣.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في مواطن من تفسيره ٤/ ١٢٤٥ (٧٠٢٠ - ٧٠٢٩ - ٧٠٣٩)، وأبو الشيخ في كتاب «العظمة» (رقم ٩٩٩)، وأبو بكر الشافعي في «الغيلانيات» (رقم ١١٣٥) وغيرهم.
قال ابن كثير ٥/ ٤٢٢: (هذا أثر غريب جداً).