{عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (٥٦)} جمع أريكة، وهي: السُّرُر في الحِجَال (١).
ابن عيسى هي: الوسائد (٢).
وقيل: الفُرُش (٣).
{لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ (٥٧)} يفتعلون من الدعاء (٤)، أي: لهم فيها ما يدعون الله به (٥).
وقيل: {مَا يَدَّعُونَ} ما يتمنون (٦).
وقيل: من ادعى في الجنة شيئًا فهو له لأنهم لا يدعون إلا ما يحسن وليس ثَمَّ خصومة ولا منازعة (٧)، ويحتمل: وللمؤمنين في الجنة ما يدعون في الدنيا من الثواب والدرجات فيها وينكره الكافرون.
{سَلَامٌ} أي: لهم ما يدعون سلام خالص لهم، وتم الكلام ثم قال {قَوْلًا} أي: أقول قولاً، وقيل: تقديره: لهم ما يدعون ولهم مع ذلك سلام (٨).
وقيل: {سَلَامٌ} بدل من {مَا يَدَّعُونَ}، ونصب {قَوْلًا} على المصدر (٩) أي: لهم سلام يقوله الله (١٠) قولاً (١١).
وقيل: لهم سلامة من النار (١٢).
(١) وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما، ومجاهد، وعكرمة، والحسن، وقتادة.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٩/ ٤٦٦، ٤٦٥)، تفسير ابن كثير (٣/ ٥٨٢).
(٢) في ب: "الوسائد" بغير "هي".
(٣) قاله الزجاج في معاني القرآن (٣/ ٢٣٢).
(٤) في أ: "ما يشغلون من الدعاء".
(٥) في أ: "ما يدعون الله"، بغير "به".
انظر: معاني القرآن للزجاج (٤/ ٢٢٠).
(٦) في ب: "يتمنون"، بغير "ما".
حكاه ابن جرير في جامع البيان (١٩/ ٤٦٦)، قال "والعرب تقول: أدع علي ما شئت أي: تمن عليّ ما شئت".
(٧) حكاه الزجاج في معاني القرآن (٤/ ٢٢٠).
(٨) انظر: إعراب القرآن للنحاس (٣/ ٤٠٢).
(٩) من "وقيل (سلام) " إلى "على المصدر" سقط من ب.
(١٠) في أ: "يقول الله" بغير الهاء.
(١١) انظر: معاني القرآن للزجاج (٤/ ٢٢٠).
(١٢) حكاه البغوي في معالم التنزيل (٧/ ٢٣).