{وَذَا الْكِفْلِ} الحسن: " كان نبياً " (١).
قتادة: " كان رجلاً صالحاً كفل بعمل رجلٍ صالح كان يُصلِّي كل يوم مائة صلاة " (٢).
وقيل: بمائة نبي انفلتوا من القتل فآواهم وكفلهم.
والكفل: الجدُّ والحظ، والكفل: النصيب (٣).
وقيل: هو يُوْشَع بن نون.
وقيل: هو اليَسَع.
وقيل: هو زكريا - عليهم السلام -.
{وَكُلٌّ} أي وكلُّهم {مِنَ الْأَخْيَارِ}.
{هَذَا ذِكْرٌ} أي شرف لهم.
وقيل: ما تقدم من أول السورة من أمور الأنبياء ذكرٌ.
وقيل: {هَذَا}: أي القرآن ذكرٌ لك ولقومك.
{وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآَبٍ} مرجع ومصير، ثمَّ فسَّر فقال:
{جَنَّاتِ عَدْنٍ} دار إقامة.
{مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ} أي إذا وصلوا إليها وجدوها مفتوحة الأبواب.
وقيل: لا يحتاجون إلى مفاتيح وفتحٍ بمعاناة (٤).
وقيل: هذا مثلٌ كما تقول: متى (٥) جئتني وجدت بابي مفتوحاً، أي لا يمنع من الدخول.
(١) انظر: النُّكَت والعُيُون (٤/ ٤٦٤) زادُ المَسِير (٥/ ٢٧٩)، قال ابن كثير: " وأما ذو الكفل فالظاهر من السياق أنه ما قرن مع الأنبياء إلا وهو نبي وقال آخرون: إنما كان رجلا صالحا وكان ملكاً عادلاً وحكماً مقسطاً وتوقف ابن جرير في ذلك، فالله أعلم " تفسير القرآن العظيم (٣/ ١٩٩).
(٢) انظر: تفسير الصنعاني (٣/ ٢٧)، جامع البيان (١٧/ ٧٥).
(٣) انظر: معاني القرآن؛ للفراء (٢/ ٤٠٨)، معاني القرآن؛ للنَّحاس (٦/ ١٢٦).
(٤) في (أ) " ومعاناة ".
(٥) " متى " سقطت من (ب).