{وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (٦٩)} لا يُنقص أحدٌ شيئاً مما استحقَّه.
{وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ} أي جزاؤه (١).
{وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ (٧٠)} فلا يخفى عليه شيء.
{وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ} سوقاً عنيفاً يسحبون على وجوههم إلى جهنم (٢).
{زُمَرًا} جماعةً جماعة (٣) (٤)، وقيل: جماعات في تفرقة، وقيل: أفواجاً وأمماً.
ابن عيسى: " الزُّمْرة: الجماعة لها صوت كصوت المِزمار، وأنشد:
له زجلٌ (٥) كأنه صوت حادٍ ... إذا طلب الوسيقة أو زميرُ " (٦) (٧).
وإنَّما يساقون زمرة زُمرة؛ لأنَّه تُحشر (٨) أمَّة بعد أمَّة مع إمامها إلى الجنَّة أو النَّار.
وقيل بعضهم: قبل الحساب، وبعضهم بعد الحساب.
{حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} وهي سبعة لقوله: {لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ} الحجر: ٤٤.
وكانت قبل ذلك مغلقة ففُتحت للكفَّار (٩).
{وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ} من بني آدم.
(١) في (ب) " جزاه ".
(٢) قال أبو حيان: " والسَّوق يقتضي الحثّ على المسير بعنفٍ وهو الغالب فيه ". البحر المحيط (٩/ ٢٤٢).
(٣) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ١٤٠)، جامع البيان (٢٤/ ٣٤) النُّكَت والعُيُون (٥/ ١٣٦)، المحرر الوجيز (٤/ ٥٤٢)، المفردات (ص: ٣٨٣)، مادة (زَمَرَ).
(٤) " جماعة " ساقطة من (أ).
(٥) في (أ) " زحلٌ ".
(٦) البيت منسوب للشماخ انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٠٢١)، لسان العرب (١١/ ٣٠١).
(٧) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٠٢١).
(٨) في (أ) " لأنه لحشر".
(٩) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ١٤٠).