{يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا} يأخذون إقرارهم بأنَّهم استحقوا العذاب.
{قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (٧١)} كلمة العذاب، قوله سبحانه: {لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} هود: (١١٩)، السجدة: (١٣) (١).
وقيل: ظهر حقُّها بمجيء مصداقِها.
وقيل: {كَلِمَةُ الْعَذَابِ}: علم الله السابق، وكان القياس: ولكن حقَّت كلمة العذاب علينا، وإنَّما عدل إلى الغيبة؛ لأنَّ التقدير قالوا: بلى، ولكن كفرنا فحقَّت كلمة العذاب على الكافرين.
ويُحتمل أن قوله: {وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ} من كلام الله (٢).
{قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا} حال مُقَدَّر (٣)، وقيل: عالمين أنَّكم تُخَلَّدون.
{فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (٧٢)} المذموم محذوف وهو النار (٤).
{وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا} ذكر بلفظ (سيق) لازدواج الكلام (٥).
(١) انظر: تفسير البغوي (٧/ ١٣٢)، الجامع لأحكام القرآن (١٥/ ٢٧٢)، غرائب التفسير (٢/ ١٠٢١).
(٢) ما بين المعقوفتين ساقط من (أ).
(٣) انظر: تفسير النسفي (٣/ ١٠٣٦).
(٤) انظر: الكشاف (٤/ ١٤٩)، تفسير النسفي (٣/ ١٠٣٦).
(٥) أي للمقابلة بين الفريقين انظر: البحر المحيط (٩/ ٢٢٤)، غرائب التفسير (٢/ ١٠٢٢)، التحرير والتنوير (٢٤/ ٧١).