{فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (٧٣)} وقيل: كنتم طيبين في الدنيا، وقيل: طبتم نفساً بما نلتم من الجنة ونعيمها، وقيل: كنتم طيبين (١) بأفعالكم الصالحة.
الفَرَّاء: " {طِبْتُمْ}: زكوتم فادخلوها خالدين " (٢).
{وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ} أي: أنجز ما وعدنا في الدنيا من نعيم العُقبى.
وقيل: ما وعدنا في الدنيا من النُّصرة والفتح.
{وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ} يريد أرض الجنَّة عند الجمهور (٣).
{نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ} نتَّخذ منها (٤) لأنفسنا منازل (٥).
{فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (٧٤)} في الدنيا الجنَّة (٦)، وقيل: الأرض أرض الدُّنيا بجهادنا.
{وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ} محدقين بحفافَيْه، أي جانبيه، وذلك بعد أن أحياهم الله (٧).
و {حَافِّينَ} نصب على الحال؛ لأن ترى من رؤية العين (٨).
(١) " كنتم طيبين " ساقطة من (أ).
(٢) معاني القرآن (٢/ ٢٢٥).
(٣) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ١٤٠)، معاني القرآن؛ للفراء (٢/ ٤٢٥)، معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٤/ ٢٧٥)، النُّكَت والعُيُون (٥/ ١٣٨)، المحرر الوجيز (٤/ ٥٤٣).
(٤) في (أ) " نتخذ فيها ".
(٥) انظر: المحرر الوجيز (٤/ ٥٤٣)، زاد المسير (٧/ ٦٦).
(٦) انظر: جامع البيان (٢٤/ ٣٧).
(٧) انظر: جامع البيان (٢٤/ ٣٧)، معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٤/ ٢٧٥)، تفسير البغوي (٧/ ١٣٤)، الكشاف (٤/ ١٥٠).
(٨) انظر: مُشْكِلُ إعراب القرآن (٢/ ٦٣٣)، البيان؛ لابن الأنباري (٢/ ٣٢٧)، إملاء ما منَّ به الرحمن (٢/ ٢١٧).