{قَدِيرٌ (٣٩)} قادر بالكمال.
{إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ} يميلون {فِي آَيَاتِنَا} القرآن حين قالوا: {لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ}.
وقيل (١): يُكذِّبون، وقيل: يكفرون، وقيل: معاندون (٢) رُسُلنا، وقيل: هو المُكَاء والتَّصدية (٣) والصَّفير عند تلاوته (٤).
{لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا} فنلقيهم (٥) في النَّار، ثُمَّ قال:
{أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ} يعني أبا جهل - عليه اللعنة - (٦).
{أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ} قيل: هو عثمان، وقيل: عمر، وقيل: عمَّار بن ياسر - رضي الله عنهم - (٨).
مقاتل: " هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " (٩).
{اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ} هذه نهاية في التهديد والوعيد (١٠).
(١) " وقيل " ساقطة من (أ).
(٢) في (ب) "يعاندون ".
(٣) " والتصدية " ساقطة من (ب).
(٤) هذه الأقوال أوردها الماوردي في النُّكَت والعُيُون (٥/ ١٨٤)، وكلُّ ذلك يحتمله المعنى.
(٥) في (ب) "فتلقيهم ".
(٦) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ١٦٨)، معاني القرآن؛ للنَّحاس (٦/ ٢٧٤)، النُّكَت والعُيُون (٥/ ١٨٤)، تفسير السمرقندي (٣/ ٢١٨)، تفسير الثعلبي (٨/ ٢٩٨)، تفسير السمعاني (٥/ ٥٤)، زاد المسير (٧/ ١٠٠)، لباب النقول (ص: ٢٥٨).
(٧) في (أ) " أفمن يأتي ".
(٨) انظر: النُّكَت والعُيُون (٥/ ١٨٤)، تفسير الثعلبي (٨/ ٢٩٨)، تفسير السمعاني (٥/ ٥٤)، زاد المسير (٧/ ١٠٠).
(٩) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ١٦٨).
(١٠) وهذا بإجماع المفسرين، قال ابن عطية: " وقوله تعالى: {اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ} وعيدٌ في صيغة الأمر بإجماع من أهل العلم، ودليل الوعيد ومبينه قوله: {إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (٤٠)} المحرر الوجيز (٥/ ١٩)، وانظر: تفسير مقاتل (٣/ ١٦٨)، جامع البيان (٢٤/ ١٢٤)، تفسير السمرقندي (٣/ ٢١٨)، تفسير الثعلبي (٨/ ٢٩٨)، الإجماع في التفسير (ص: ٣٨٥).