وقيل: نُسَلِّط عليه.
وقيل: يخذله الله ويبدله شيطاناً يقارنه.
وقيل: يُخَلِّيه وإيَّاه، ويكله إلى نفسه.
وقيل: ذلك في القيامة يقرن كل إنسي بالشيطان الذي كان يدعوه.
{فَهُوَ} أي: الشيطان {لَهُ} أي (١): لبني آدم {قَرِينٌ (٣٦)} لازم في الدنيا أو في النار على القولين (٢).
{وَإِنَّهُمْ} أي: الشياطين، وجمع؛ لأنَّ مع (٣) كلّ من يعشوا شيطاناً.
وقيل: حمل على معنى (مَنْ) (٤).
{لَيَصُدُّونَهُمْ} أي: الكفار {عَنِ السَّبِيلِ} عن الإسلام (٥).
{وَيَحْسَبُونَ} أي: الكُفار {أَنَّهُمْ} أنَّ الشياطين.
وقيل: أن الكافرين.
{مُهْتَدُونَ (٣٧)} مُسْتبصرون في دينهم، وقيل: في الدنيا (٦).
{حَتَّى إِذَا جَاءَنَا} يعني الكافر (٧)، ومن ثنَّى الضمير (٨) فهو الكافر وقرينه.
(١) " أي " ساقط من (ب).
(٢) انظر: تفسير السمرقندي (٣/ ٢٤٥)، النكت والعيون (٥/ ٢٢٦).
(٣) " مع " ساقط من (أ).
(٤) قال الزَّمخشري: " فإن قلتَ: لِمَ جمع ضمير {مَنْ}، وضمير الشيطان في قوله: {وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ}؟ قلتُ: لأنَّ {مَنْ} مبهم في جنس العاشي، وقد قيَّض له شيطان مبهم في جنسه، فلمَّا جاز أن يتناولا لإبهامهما غير واحِدَين: جاز أن يرجع الضمير إليهما مجموعاً " الكشاف (٤/ ٢٥٦)، وانظر: معاني القرآن؛ للفراء (٣/ ٣٢)، جامع البيان (٢٥/ ٧٣)، إعراب القرآن؛ للنَّحاس (٤/ ٧٢)، الجامع لأحكام القرآن (١٦/ ٨٨).
(٥) في (ب) " {لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ}، أي: الكفار عن الإسلام ".
(٦) ما بين المعقوفتين ساقط من (ب).
(٧) في (أ) " الكافرين ".
(٨) ثنَّى الضمير أي قرأ {جَاءَانا} على التثنية، وهي قراءة ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم في رواية أبى بكر وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم {جَاءَنَا} على فعل الواحد جامع البيان (٢٥/ ٧٣)،
السبعة (ص: ٥٨٦)، معاني القراءات (ص: ٤٣٩)، الحجة (٦/ ١٥٠)، التيسير (ص: ١٥٩).