{فَاصْفَحْ عَنْهُمْ} أعرض عنهم.
{وَقُلْ سَلَامٌ} أي: معروفاً، ثمَّ نُسِخ بالقتال (١).
قال القفَّال: " وقد يكون ذلك مع الأمر بالقتال على حسب اختلاف الأحوال " (٢).
وقيل: قل ما تسلم من شَرِّهم واحلم عنهم، وقل (٣) خيراً بدل شَرِّهم.
النَّقَّاش: " ودِّعهم " (٤).
وقيل: هو ما نُدب إليه في مواضع كقوله: {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (٦٣)} ... الفرقان: (٦٣)، {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ (٥٥)} القصص: (٥٥).
ابن بحر: " من شأن العرب ختم كل أمر وقول يبلغون آخره بالسلام، كأنّهم يقولون: أتينا على ما أردنا، وتخلصنا منه والسلام ". (٥)
ابن عيسى: " أصل فاصفح من قولك: صَفَحتُ الورقة وتَصَفَّحتها إذا تجاوزتها إلى غيرها، سواء قرأتها أم لم تقرأ غيره هو من الإعراض.
أي: أعرضت حتى أبديت له صفحة عُنُقي " (٦).
{فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (٨٩)} بالياء والتاء (٧) تهديد ووعيد.
(١) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٢٠٠)، النكت والعيون (٥/ ٢٤٣).
(٢) لم أقف عليه.
(٣) في (ب) " وقيل ".
(٤) انظر: النكت والعيون (٥/ ٢٤٣).
(٥) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٠٧١).
(٦) لم أقف عليه.
(٧) في (ب) " بالتاء والياء ".