الحسن: من عَمِلَ عَمَلَ (١) خطيئة فهو جاهل (٢).
{ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ} بعد السوء أوالعمل أو الجهل.
{وَأَصْلَحَ} عزم أن لا يعود إلى الذنب.
{فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٥٤)} فتح أن الأولى على البدل من الرحمة، والكسر على الاستئناف، وكسر الثاني على الابتداء، والفتح على تقدير: فالأمر أنه (٣)، و (مَنْ): يجوز أن يكون للشرط، والفاء: دخل للجزاء، ويجوز أن يكون بمعنى: الذي، والفاء دخل للخبر (٤).
{وَكَذَلِكَ} أي: وكما بينا الحجج في هذه السورة وما قبلها.
{نُفَصِّلُ الْآيَاتِ} نبينها.
والفصل: بون ما بين الشيئين.
والفصل في القضاء من هذا.
والتفصيل: التبيين بين المعاني الملتبسة.
{وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ (٥٥)} اللام عطف على المعنى، أي: نفصل الآيات ليظهر الحق وليستبين.
ويحتمل: وليستبين سبيل المجرمين فصلنا (٥).
والمعنى: سبيل المجرمين وسبيل المؤمنين، فاكتفى بأحد الضدين.
واستبان: لازم ومتعد.
(١) في (ب): (عملاً).
(٢) نقل الماوردي ٢/ ١٢٠ عن الحسن تفسير الجهالة بالخطيئة، ولكن لم يورد الأثر كاملاً.
(٣) قرأ أبو جعفر ونافع (أنه من عمل) بفتح الألف (فإِنَّه غفور رحيم) بكسر الألف.
وقرأ عاصم وابن عامر ويعقوب (أنَّه) (فَأَنَّه) بفتح الألف فيهما.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة وخلف (إنَّه) (فإِنَّه) بكسر الألف فيهما.
انظر: «المبسوط» لابن مهران (ص ١٦٨ - ١٦٩).
(٤) في (أ): (دخل الخبر) وفي (ب): (دخل على الخبر) والمثبت من (جـ).
(٥) في (ب): ( ... ليظهر الحق ولتستبين سبيل المجرمين فصلناه والمعنى ... ) فحصل فيها سقط، وفيها أيضاً: (فصلناه)، وفي (أ) و (جـ): (فصلنا) بدون الهاء.